عرض مشاركة واحدة
قديم 06-17-2020, 10:46 PM   #9
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الماسي






Y a g i m a


البارت الثاني


التقينا؟ أم الأوهام تعبثُ بي؟
وهل مشينا معاً؟ في أيّ أمسيةٍ؟
وهل همستِ"حبيبي!"أم سَمعتُ صدى
من عالم الجنِّ .. لم يهمس به أحدُ؟
*غازي الفصيبي

،

تبادلوا النظرات .
هو مدهوش و كأن عقله توقف عن إستيعاب ما يحدث !
وهي تكاد تموت رعبًا!

حس بأرتخاء المشرط و تدفق الدم من جرحه ، اشتعلت حرارة في مكان النزيف وماهي ثواني ألا وهو يحس فيها تمشي بعروقه كأنها شرارة تلسع جميع انحاء جسمه ! .
أندفعت للوراء و انكمشت على نفسها في زاوية المقعد الخلفي و زادت تمتماتها الغير مفهومة بنسبة له ، اطلق زفير يحاول يخفف عنه ألمه .
لف المقود و حرك السيارة متوجه للمجهول ! .
عٓمْ الصمت المكان و انقطع صوت تمتماتها فجأه ، توتر ما يقدر يلف لأنه عالق بزحمة السير !

قال بصوت عالي:
-انتي بخير؟!
بس ماكان في اي رد !.

تشتت افكاره و حس بنرفزة من الوضع الي هو محطوط فيه ! ، لعن "سلطان" الف مره .
التفت بسرعه و توسعت عيونه بصدمه وهو يشوف نصف جسدها منحني لتحت و نصفه معلق على المقعد بأهمال ! .

ضرب بريك وطلع صوت صرير عالي تبعه صوت بواري السيارات و شتم السائقين له !

ترجل من السيارة وهو غير مبالي لجرح كتفه فتح الباب الخلفي و أنحنى لها يتفحص تنفسها ، تنهد براحه لأنها تتنفس . رفعها بصعوبة و مدد جسمها الصغير على المقعد .

حس بشخص وراه و التفت … رجال في بداية الثلاثين بملامح لبنانية …نطق الرجل وهو يتأمل البنت :
-?is everythinh okay? ،Do you need help

هو حقاًً يحتاج الى المساعده ، جرحه بدأ يألمه أكثر و البنت مغمى عليها و ماعاد فيه قوه لتحمل اكثر ! .

تكلم بالعربية :
- انا محتاج مساعده … اختي تعبانه و تعرضنا لهجوم مسلح !

هز الرجل اللبناني رأسه بتفهم :
- الحمدالله على سلامتكون ، اعطني السويتش .

ناوله مفتاح السيارة و ركبوا بعد ما تأكد من ان البنت بخير للمرة الالف .

- وين بدك نروح؟

- على نفس اللوكيشن اذا سمحت .

ناظر الرجل اللبناني الموقع الموضح على شاشة السيارة ثم التفت له :
- بعرفوا … فلتي أريباه من فلتكن .

هز رأسه بتفهم ثم التفت على البنت مرا ثانية لكن قاطعه صوت الرجل:

- انا غسان !.

- معك سُعود! .

- تشرفت فيك استاز سعود.

تمتم سعود :
- الشرف لي أخ غسان .

أرخى جسمه على المقعد و سرح بأفكاره لبعيد وهو يتأمل زخات المطر إلي بدأت بالهطول لتعلن بداية مجيئ فصل الشتاء على مدينة الضباب .
يتخبط بأفكاره يُمنه و يُسره !
كان كل شيئ يسير على النحو الذي رسمه و خطط له وهو و "سلطان" ، لكن ؟!
لم يتوقع هجوم "جيلان" بالمشرط ولا ظهور غسان من العدم . بيتغير كل شيئ
و لديه شعور انه سيتغير للأسوأ ! .

سعود خالد السامي
العمر 25 سنة …~

الأسم : جيلان
العمر 15 سنه …~


_____


الشٓرقية ، الدمامِ .



زفرت بضيق وهي تشوف شبيها واقف قدامها و معقد حواجبه بأتزعاج و السبب واضح ! .

-ايش مجلسك هِنا !؟

قامت و نفضت بنطلونها من الاعشاب الصغيرة العالقة فيه ولا ردت عليه … إكتفت بالسكوت ! .

-مـــعـــالي!!

رفعت راسها بعصبية و ثبتت نظراتها على ملامح وجهه … و صبرها نفذ منه :

- يا نعم !!!

سكت لثواني وهو يتأملها ثم زفر بضيق و بعثر شعره البني بيده دليل على محاولة كبح أعصابه ، لأنه هو طبعه حار و توأمته مو اقل منه رغم هدوئها الدائم .

- طيب هدي اعصابك .

- ما ادري مين الي جاي بشره هنا !

قاطعته بشراسه ! … صارت تصرفات توئمها في الفترة الأخيرة تخنقها بعد حادثة "حور" بس هي مو مثلها ولا راح تكون ! ، الأخطاء مارح تتكرر و تعيد الوجع نفسه لعائلتهم .
تمتمت بالرحمه عليها و شالت كل شعور لوم اجتاحها اتجاهها ، مرت لحظات صمت بينها و بين اخوها كل واحد يتأمل الثاني و الهواجيس وحده! … عيونهم مرأة عاكسه لأفكارهم و ان كان غيرهم ما يستوعب هذا الشي ، معالي و عزام الأقرب و الأبعد لبعضهم في نفس الوقت | .

- ياليت تدخلين داخل بيجون العمال بعد شوي يكملون شغل .

قالها بهدوء عكس الهيجان الي جاها فيه ! ، عدته بدون ما تنطق بآي كلمة وهو ما علق كل واحد كمل طريقة . دخلت الفله و استقبلتها برودة التكيف المركزي مع ريحة الخشب و البخور ! ، ألقت نظره على المكان …الطابق السفلي ما اكتمل تآثيثه لسى ، بس الصالة المأثثه بطقم كنب مخملي ألوانه ما بين السكري و الذهبي و طاولة دائريه زجاجيه تتوسط الطقم حولها طاولات خدمة صغيرة رخامية . تقدمت و صوت خطواتها يصدح بأرجاء الفله … صعدت مع الدرج ج المتوسط الطابق السفلي مصمم بشكل حلزوني و ماخد مساحة كبيرة معطيته شكل فخم مع تداخل اللون الذهبي و البني المحروق .
توجهت ناحية غرفتها … ما تعودت عليها لسى مع ان صارلهم ست شهىو ساكنين بالشرقية ! .
تِحن ! ، و الحنين يوجعها !
توجهت على طول ناحية الشرفة بعدت طبقات الستاير و فتحت الباب الزجاجي الثقيل لتستقبلها رطوبة الجو عكس البرودة الي كانت تجتاح جسدها من ثواني ، لو انهم بالرياض كان الجو بيكون بارد و كانوا هي و صديقاتها طالعين لمكان او جالسين في حديقة بيتهم او يحوسون في "الملحق" حق عزام إلي بانيه شكل ! . ضحكت بوجع على ذكرياتها و تحس برغبة ملحة بالبكاء ! .
ودها تبكي هلى نفسها ، و على حور ، و على حياتهم الي انقلبت لحزن مع ان الأغلب يحاول يخفيه! ، تبكي فجعة جدتها "ام امها" على خالتها حور !.
ودها تبكي على حسرة امها و على خيبة توئمها و على شك ابوها فيها!
راحت و بعثرة الكل معها ، راحت و عارها جالسين يدفنونه بالماء !
مهما دفنوه حقيقته واضحه و إنكاره مستحيل!! .
تنهدت "أه " تحاول تطلعها لكن الدموع و الوجع انتهى ! ماعاد له مكان .
و حور انمحت من ذكر الجميع ، كأنهم يحاولون يتناسون ذيك القريبة إلي من لحمهم و دمهم ! ، سرها أو عارها كما تسميه امها و جدتها إنحصر بين 6 اشخاص و تعاهدوا هاذول الستة على الكتمان ! . قاطع موجة أفكارها صوت عزام وهو جاي من الجهه الأماميه و وراه عاملين … إنسحت بهدوء و دخلت غرفتها تأكدت انها سكرت باب الشرفة زين و توجهت لـ الحمام المتصل بالغرفة تاخذ شاور تريح فيه اعصابها ثم تصلي ركعتين و تنام ! .

عزام عبدالله السامي
العمر : 20 سنه …~


_____

جِدة .

‎12;00ص



ركنت السيارة في مواقف مطعم "ماكدونالز" و انتظرت يرن الجهاز إلي عطاني اياه الموظف . تنفست بعمق احاول استعيد نشاطي ، هاذي اخر طلبيه قررت استلمها بعدها ارجع لشقة بالي مشغول على "امي هدى " و "فراس " و النتفة " ملك " ! .
طلعت من العمارة الساعة 10 الصباح اول ما صحيت … ملك كانت قد راحت مع الخالة "مُزن" توصلها للمدرسة مع بنتها إلي بنفس عمر ملك و تعتبرها صديقتها الوحيدة بسبب انطوائيتها على نفسها و عدم ثقتها بأحد! ، حسيت بأهتزاز الجهاز …استلمت الطلب و لحسن حظي كان موقع التسليم قريب لأحد استراحات الشباب القريبة من المطعم .

سلمت الطلب و انا احس بفجعة و ضحكة بنفس الوفت الاربعة طلعوا لي و سحبوا الكيس من يدي و الولد إلي فتح لي الباب متفشل منهم و جلس يعتذر لي وهو يحاسب على الطلب ، اكتفيت بكلمة "حصل خير" لأني متعود على هاذي التصرفات و قد مريت بمواقف أسوء من كذا … تعتبر قلة الذوق هاذي مصدر ضحك بالنسبة لي! .

حركت السيارة و انا متوجه للحي السكني إلي اعيش فيه مع عائلتي الصغيرة . دعيت ربي يحفظهم لي و يبعد عنهم كل سوء ، قلبي وعقلي منشغلين بفراس اتمنى انه ما سبب لنفسه اي مشاكل انشغلت اليوم عنه كثير ! .

انعطفت يسار لمدخل الحي و بدأت تتلاشى أنوار الشارع الرئيسي و يخف ضجيج السيارات … عمارتنا في الوسط "مربع الحي" ، هو مكان ماخذ شكل مربع شبة تجاري يكون فيه اساسيات "المغسلة ، سوبر ماركت ، ملحمة ،…" .
لكن حينا مستوى الناس الي يعيشون في متوسط عشان كذا مربع حينا مختلف! .
عبارة عن مجموعة عماير متخذه شكل واحد تابعه لأحد رجال الأعمال و في "بقالة" صغيرة و صيدلية اما باقي الخدمات لازم تطلع برا الحي عشان تحصلها .

وقفت سيارتي في موقفي المعتاد و عيوني تدور فراس في الحديقة المقابلة لعمارتنا و دايما الاطفال يلعبون فيها و تكون مكان جلست المراهقات في الفترة المسائية قبل ما يجون ابائهم من اعمالهم .

لمحت ملك تركض اتجاهي لكن !؟ ، وجهها احمر و دموعها تنزل ! .
تركت الاغراض من يدي و اندفعت ناحيتها … جثيت قدامها و قلبي مقبوض !
ملك مستحيل تبكي الا على شي قوي! ، تكلمت بخوف ممزوج بعصبية :

- ايش صاير ، ملك!

حاولت كبح شهقاتها و تستجمع أنفاسها :

- خالو بدر ، فراس ما اعرف فينو قال راح يروح البقالة و يرجع بس مارجع !

طبطبت على كتفها الصغير و استقمت بوقفتي ، مسحت على شعرها و قلت بكذب ممزوج بمزح ، محاول تخفيف عنها :

- ملوك ! ، خوفتي قلب خالو …فراس يلعب كورة مع الاولاد هو استآذن مني اليوم!

شفت وجهها انشرح و ابتسمت و حضنتني "خالو انا اخاف على فراس كثير !"
بادلتها الحضن و انا بدأ شعور الخوف يتسلل لقلبي ! . عطيتها الاكياس و طلبت منها تصعد لشقة و توريهم لأمي هدى و سويت نفسي ناسي شي من السيارة و رحت اركض وسط ضحكاتها
"خالو انت دايما تنسى!"
و دقات قلبي تسابق خطواتي خوف على فراس ! .

وقفت كل شخص مر قدامي و سألته عن فراس ، مع كل كلمة "لا" كنت ازداد جنون و يزداد خوفي عليه
و ألعن نفسي ألف مره على تقصيري معهم ذي الفترة! ،
حسيت بيد تسحبني مع كتفي بقوة التفت وانا ناوي انفجر عليه و افرغ غضبي كله ، تمتمت بأستنكار:

- تركي !؟

كان توه راجع من الدوام واضح من بدلته العسكرية … انتبهت لعيونه المشتعلة شرار و ماخفت علي نبرة العتاب بصوته:

- روح الحق على فراس يا بدر !

- وينه !؟

صرخت بغضب وانا امسكه من ياقة بدلته ، دفني و قالي بحنق:

- عند البقالة يا الأثول!

ما اهتميت لكلامه و جريت جهت البقالة شفت مجموعة اولاد مابين العشر و الاربع طعش سنه متجمعين عند زاوية الرصيف و كانوا يرمون اشياء ! ، مشيت اتجاهم بخطوات سريعة و بعدتهم وانا اصرخ عليهم ! ، حسيت كأن الحجارة انرمت على قلبي وانا اشوفه متكور على نفسه في الزاوية وحاط يدينه المجرحه على راسه يحميه من ضرباتهم و صوت انينه خافت و كأنه يستنجد!

- فراس!!

نطقت بصوت مهزوز و انا احاول امسكه ، لامست اطراف اصابعي كتفه لكن هو استقام فجأه و دفني وظل يصرخ ، تحاملت على نفسي وقمت و توجهت له و مع كل مره اقرب منه فيها يدفني من جديد! . مسكته و ضميته من وراء و انا اقيد يدينه من الحركة و مع كل صرخة يصرخها احس جزء من روحي تنسحب معها ! . جثى على الارض و جثيت معه !
جلست ارتل عليه ايات بصوت مهزوز احاول اداري غصتي فيه و أهدي من نوبته !:

- ï´؟هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًاï´¾

- ï´؟ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَï´¾

- ï´؟وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْï´¾





جلس يرددها على مسامع فارس بصوت عالي عشان يشتت تركيزه إلى أن هدأ و حس بأرتخاء عضلاته و خف شد جسمه ، سمع صوت تركي وهو يصرخ و يهاوش الاولاد وهم خايفين منه لأنه ضابط! .
قام و اسند فراس عليه و انسحبوا من المكان بهدوء .

- خالي بدر ابي انام !

- تحمل وصلنا عند الباب!

قال جملته الاخيره وهو يرن الجرس ، سمع خطوات ركض ملك ثم صوتها الطفولي :

- مين ؟

- انا يا ملك !

فتحت الباب و شهقت من منظر اخوها ، صرخت بخوف:

- فـــراس!!

- فـراس مـ………

ما خلته يكمل كلامه ركضت لداخل تكمل صراخها :

- ماما هدى ضربوا اخوي!

زفر بأنزعاج منها و دخل داخل . سكر الباب و تأكد انه قفله مرتين …مشى بخطوات بطيئه يحاول يتوازن فيها … بدأ يحس بتعب لأن فراس جسمه شبه رياضي و طويل و يكاد ينافسه في بنية الجسم ! .
خلاه يتمدد على الكنبه و طلب من ملك بطانيه مع علبة الاسعافات الاولية…مافاتته سهام النظرات التي تتبعه في كل خطوة يخطوها داخل الشقة !.
توجه لها و انحنى يطبع قبله على رأسها و يدها الي بدأت تظهر فيها التجاعيد .

- مساك الله بالخير يمه .

- قصدك صباح الخير!

باغتته بالكلام هي الوحيده التي تستطيع ان تفتك به و تحشره بزاوية دون اي مخرج! ، ابتسم بورطة كما اعتاد ان يفعل في مراهقته ! ، كل ما امسكت به راجع من برا بتسلل قبل صلاة الفجر ! …كان يدخل خلسه وهو يمشي على أطراف اصابعه و ما ينسى يرمي شنطته و اغراضه برا عشان ما تسبب ثقل له ، لكن كانت تفاجئه بفتح الأنوار و تناظره بعتاب متكتفه تنتظر منه تبرير مثل كل مره !

" كنت العب في الحارة مع تركي و العيال!"

كذبه في كل مره كان واضح لـ "هدى" حتى مع محاولات " فلك " لتظليل والدتها و التستر عليه !.

بعد عنها وجلس على الكنبة المقابلة لكرسيها المتحرك ، تأملها بحب عميق جداً !
هي افضل نساء العالم بعينه …هي منفذته ، امه إلي لم تلده !… و كم مره حس بالغيرة من فراس إلي يحمل اسم عائلة عظيمة مثل هذه العائلة !
و أم حنونه مثل " فلك" وجده عظيمة مثل"هدى"! .

- اليوم كان طويل يُمه .

قال وهو يتأمل تقاسيم وجهها الهزيل لكن تحتفظ بذات القوة و الشموخ الذي عهدها عليه . هزت رأسها بتفهم …ترضا عليه بسرعه ، و تزعل بسرعه ! .
هو سندها و عزوتها في مجابهت منعطفات الحياة المؤلمة ، قاطعهم صوت الصغيرة وهي تضحك و صوت فراس المنزعج منها … التفت وهو يشوف ملك تسحب فراس مع يده و فارق الطول واضح بينهم …اجبرته يجلس معهم بالصالة و كانت تمتمات فراس دليل واضح على أنزعاجه الشديد من ملك إلي ترافقه مثل ظله في كل مكان !.
و أأه من هاذي الصغيرة !؟ ، حملت مسؤلية فوق عمرها !… ولا عمرها سمعها تتذمر او تشكي ، تساعد جدتها "هدى" مع الخالة "مُزن" دائماً و تهتم بفراس إلي انعكست الأدوار بينهم ! …بسبب "التوحد" إلي يعيق فراس من تحمل مسؤليات عديده ، و يعاني من رهاب أجتماعي بسبب موقف لازمه سنوات و كل ماكبر كبر خوفه و زاد ضعفه !.
يدين لهم بالكثير ! ، و إن كان هناك شيئ اغلا من روحه و صحته لقدمه لهم … أستأذن بعد ما تطمن على امه و عاتب فراس على طلعته في أخر الليل و مدح ملك على حسن تصرفها و انا عاقلة و جميلة ! …توجه للممر إلي ينتهي بأربع ابواب عبارة عن غرف نومهم …استوقفته صورة معلقة على الجدار يحيطها برواز ذهبي فخم ، طاحت عيونه على الشقراء إلي تحتضنه من جهه و فراس من جهه أخرى ، اشتاق لها ! … يمزق فؤاده الحنين و يفتك بقلبه! .
كم ضاعوا من بعدها ؟ ، ولم يستجمعوا شتاتهم بعد !.

- مثواك الجنة يالغالية !

تمتم بهاذي الكلمات وهو يدخل غرفته و الذكريات تداهمه مثل كل ليلة !

نشر تغريدة على حسابه بتويتر

"نَحْنُ نَحِنُّ."

لقد اختار التعبير عن مشاعره هذه الليلة فاليرم كان ثقيل جدًا عليه ولا يعلم ماذا ينتظره في المستقبل !

هدى الناصر
العمر : 50 سنه …~

فراس ماجد الناصر
العمر : 19 سنه …~

ملك ماجد الناصر
العمر : 9 سنوات …~


-

مجمع فلل السامي .

صرخت بحنق على أختها :

- رُسل ! ، والله لا اعلم عليك أبوي !

ألتفت عليها رسل و تأففت :

- عنيد تراك أقرفتيني !!

تقدمت منها اختها و قالت بعتاب :

- الحين لأني ادور مصلحتك آقرفتك ! ، قسم بالله ان درا عنك ابوي بيدفنا بمكانا ! …هو حذرك قالك بالحرف الواحد رسل مافي طلعه ! .

ردت عليها بنبره متمرده تعكس شخصيتها العاشقة لكسر القيود و تجاوز الخطوط التي وضعت لهم :
- العنود ! ، إلى متى و أحنا على هذا الحال !! … احنا بنات السامي إلي الكل يتمنى يكون بيننا شوفي حالتنا كيف ! ، لا طلعات ولا روحات ولا جيات مثل الخلق! .

شهقت العنود بصدمه من كلام اختها و قالت بأستنكار :
- يا الجاحدة !! ، توك قبل امس رحتي لزواج خويتك من ورا أبوي و قبله طالعه في الليل لكوفي مع خوياتك في الجامعة و قبله مع امي "عطتها نظرة ذات مغزى" و الخافي أعظم يا رسل ! .

تشتت رسل من كلمات و نظرة أختها الأخيرة هي تعرف انها تعلم عنها و عن خرابها !
لكن لن تجرؤ العنود على فضحها فـ يكفي الفضيحة التي حدثت قبل ست اشهر التي جعلت عائلة عمها عبدالله بنتقلوا الى هنا ! ، مع ان الامر كان مكتوم و متستر عليه ألا انها في احد المرات سمعت ابوها و عمها عبدالله يتحدثان في مجلس الرجال الخارجي و ياصدمتها عندها أنهلت على مسامعها الكلمات و لعلها تتعظ ، لكن !؟
زادت في خرابها و لعبها و امتدت إلى افاق أعمث بكثير و كسرت شيئ أعلى من حواجز ابوها و المجتمع ! .

قاطعهم دخول امهم المفاجئ المتزينة بشكل كامل و لابسة "جلابية" فخمة الوانها ما بين السكري و التركوازي و كعب قصير يتناسب مع لبسها و مكياجها الصارخ ! .

- جالسة ادوركم سارلي ساعه ! ، ماشفتوا عزيز !
- لا ماما .

ردت العنود بأختصار شديد جداً … هي ماتحب تحتك بأمها كثير لآن نهاية حديثهم تنتهي بتجريح امها لها و تفضيل رسل عليها و ختمها بـ النميمة على عائلة عمها عبدالله ! .
تقدمت أم عبدالعزيز ناحية رسل تسمي عليها و تتأكد من كشختها لأبعد حد .

- بسم الله عليك طالعه قمر بتغطين عليهم حبيبتي !

ثم التفتت على العنود و شهقت ثم تكلمت بعصبية مبالغ فيها :

- انتي ايش لابسة ! انا كم مره قلت لك لا تتمشي لي في البيت بخلاقينك ذي! … يالله ذي البنت بتجلطني ، اكيد طالعه على ابوك ما منك رجا ! … و بعدين مو انا قلت لك تجهزي عشان تروحي مع رُسل ؟

ردت العنود بأدب وهي مطأطأة رأسها تداري غصتها :

- المره الجايه ماما .

تأففت ام عبدالعزيز و كشت عليها:

- مالت عليك بس !

اكتفت هي بسكوت و الانسحاب بهدوء من الغرفة و توصيات امها لرسل تتردد على مسامعها …نفاق!…و كذب!… انتهى بضياعها هي ! .
هاذي حالتها وسط عائلتها المتشتته !!

رُسل عبدالرحمن السامي
العمر 23 سنه…~

العنود عبدالرحمن السامي
العمر 20 سنه…~

أنتهــى


اتركم لكم حرية التعبير :$


جانسو .










 
التعديل الأخير تم بواسطة سيـرَان. ; 06-20-2020 الساعة 03:31 PM

رد مع اقتباس